من برقش إلى الداخلية، إعادة تموضع

الأربعاء 13 تموز 2011

بقلم معين الشريف

حقيقة لا اعرف بدقه المعنى العسكري لعباره نسمعها كثيرا في نشرات الاخبار لدى الحديث عن أي تحركات عسكريه مشبوهة في المناطق والجبهات غير الساخنه ولكننا نسمع من المسؤولين العسكريين ردا دائما بان حركة تلك القوات ما هي الا اعادة تموضع.

ما ذكرني بهذه العباره هي الحملة التي تبناها الصديق فراس الصمادي ومجموعة من النشطاء لحماية غابات برقش من خطة بناء كلية عسكرية على حساب الثروة الحرجية المتآكله اصلا في بلدنا وحالات المد والجزر بين الاطراف المعنيه والمستمره حتى يومنا هذا.

وحقيقة فقد انتابنا شعور بأن مخططا مقصودا يستهدف الثروة الحرجيه في البلد وإلا ما معنى الاصرار على المشروع بالرغم من الاعتراضات المتزايدة عليه وفي ظل رفع الطرف الرسمي شعار” نحو اردن اخضر” بينما الوقت يتم التغول على الثروه الحرجية و بحجج واهيه؟ وكوننا مسكونين بعقلية المؤامرة فقد صدقنا ذلك، إلى أن اثبتت اجهزتنا الحكوميه عكس ذلك بل وأنها تسعى لزيادة الرقعه الزراعيه وبشكل مطرد. ودليلي على ذلك هو العمليات غير المسبوقه التي بدأتها أمانة عمان لزراعة وتشجير دوار الداخلية، حيث اكتشفت الامانه وبعد 25 عاما من بناء الجسور والانفاق على الدوار بأنه بحاجه الى زراعة، فلا أعلم حتى الآن لماذا نحن الاردنيون مسكونين بعقلية المؤامرة فالعملية لا تعدو اعادة تموضع، حيث سيتم نقل شجرات برقش وزرعها في كل ساحات وميادين عمان وربما في بقية المحافظات في مراحل لاحقة.

فشكرا لوزارة الزراعة ووزارة البيئة وأمانة عمان ولا انسى أن اشكر الحراك الشبابي في الاردن وعلى رأسهم شباب 24 آذار، فعلى ما يبدو ان إحدى يافطاتهم على الداخليه كتب عليها (نحو اردن افضل) عفوا قصدت (نحو اردن اخضر).

الصورة أعلاه من موقع ويكيبيديا.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية